وما أدراك ما سقر ..؟

من طرف **Hamody.cool** الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 6:03 am

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر بأصحابه ثم قال : إن هذه الصلاة عرضت على الأمم قبلكم فضيعوها فمن حافظ عليها كان له أجران ) رواه الأمام أحمد
أي من حافظ على الصلاة في أول وقتها كان له أجره وأجر الأمم التي ضيعتها من قبل ..... ستحافظ على الصلاة ؟ أم ستفرط فيها ؟
إن مما يؤكد على أهمية الصلاة أنها العبادة الوحيدة التي فرضت ليلة الإسراء والمعراج وبتكليف من الله مباشرة بغير واسطة الوحي وقد فرضت خمسين صلاة ولكن موسى عليه السلام نصح النبي صلى الله عليه وسلم بالعودة وأن يسأل الله التخفيف فظل يتردد بين رب تعالى وبين موسى حتى صارت خمسا ثم استحى أن يرجع إلى ربه فيقول الله تعالى في الحديث القدسي Sad

هي خمس في العدد خمسون في الأجر لايبدل القول لدي) رواه أبو عوانه في مسنده
فتخيلوا أن الصلوات خمسين فكم سيكون بين الصلاة والصلاة نصف ساعة على الأكثر فمن سيطيق ذلك

فانظر كيف يرينا الله تعالى رحمته بنا وشفقته علينا ومع ذلك البعض لا يستحون ولا حول ولا قوة إلا بالله

عقوبة تارك الصلاة:
وهذا االكلام ليس موجها لأحد منكم لأني أظنكم محافظين عليها ولكن أرجو أن تبلغو من لا يصلي وتنصحو به من لا يصلي .
اعلم أن جهنم درجات وأبواب قال تعالى وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوُعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ )
من هذه الأبواب باب شديد اسمه سقر (وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ )(لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ)أي أن الذي يدخل سقر ييسيح ويتلاشى وتخيل عندما يسيح عظم جمجمتك مثلا وعندما يدخل أهل النار سقر تسألهم الملائكة (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ)ما لذي أتى بكم فتكون الإجابة (قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) وكل مذنب ترجى له الرحمة من الله إلا تارك الصلاة فلا بد أن يدخل سقر
قال صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )
واعلم أن تارك الصلاة ملعون في ا لتوراة والإنجيل ..بل إن ملابس تارك الصلاة تلعنه تخيل
تقول: خزاك الله لولا أن سخرني الله لك لفررت منك وتلعنه اللقمة التي يأكلها تقول له : لعنك الله ..أتأكل من رزق الله ولا تؤدي فريضته؟
بل إن تارك الصلاة يحشر مع فرعون وهامان لأنه متكبر مثلهم ... نعم ..وإلا لماذا لا يضع جبهته لله على الأرض ؟إن تارك الصلاة يحرم من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم والشرب من حوضه .
النبي الذي ادخر دعوته المستجابة لأمته , النبي الذي كل الأنبياء يأتون يوم القيامة يقولون نفسي نفسي أما النبي صلى الله عليه وسلم ينادي ويقول أنا لها أمتي أمتي

فعودوا لله .
أوحى الله إلى داود فقال : (يا داود لي عبادًا أحبهم ويحبوني وأشتاق إليهم ويشتاقون إلي إن حذوت حذوهم أحببتك فقال : يارب دلني عليهم
فقال الله عز وجل : يراعون الظلال -يعني مواقيت الظل أي يحافظون على الصلاة في وقتها -ويحنون إلى الليل كما تحن الطيور إلى أوكارها حتى إذا جنهم الليل وخلا كل حبيب بحبيبه نصبوا إلي اقدامهم وفرشوا إلي وجوههم ونادوني بكلامي وتملقوا إلي بإنعامي بعيني لا يلاقون في حبي وبسمعي ما يقولون في قربي فأول ما أعطيهم أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم ولو كانت السماوات السبع والأرضين السبع في موازينهم يوم القيامة لاستقللتهاعليهم وأقبل عليهم بوجهي . أرأيت ياداود من أقبلت عليه بوجهي أيعلم أحدًا ماذا أريد أن أعطيه؟

ياداود لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم وأملي في توبتهم لذابو شوقًا إلي ياداود هذه رغبتي بالمدبرين عني فكيف بمحبتي للمقبلين علي)

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك