منتديات وكرالعصفور
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فايشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

(( ملاحظة نبحث عن مشرفين للأقسام))


الإدارة.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات وكرالعصفور
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فايشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

(( ملاحظة نبحث عن مشرفين للأقسام))


الإدارة.
منتديات وكرالعصفور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسائل الحنين الي الياسمين

اذهب الى الأسفل

رسائل الحنين الي الياسمين Empty رسائل الحنين الي الياسمين

مُساهمة من طرف احلى لولا الأربعاء فبراير 10, 2010 9:11 am

هم رسموا لك خطا واحدا..منذ ولدت قالوا نسميه "المختار" وفي كل يوم تفتح عينيك فيه كانت المسارات تتفرع أكثر..وكنت أنت تختار ما يختارونه هم لك.
قالت أمك: أريدك دكتورا. وقال أبوك: تكون محاميا، وتنبأ لك بعضهم بأن تكون أستاذا، ولم تسأل نفسك حينها ماذا تختار أن تكون.. كانت تلك إحدى شؤونك الصغيرة أو هي من أولويات الآخرين.
يكفيك عالم الفراشات المرهفة.. وحدها الفراشات كانت تعرف مدى طموحك في أن تكون مرهفا مثلها.. ولكنك كنت كلما لمستها انطفأت بين يديك كفقاعات الصابون.
حين تنبأ الآخرون إلى شغفك بالفراش. قال البستاني: كم تفسد من الورد والعشب من أجل هذا الفراش اللعين.. كف عن هذه الهواية اللعينة يا صبي. وقال أحد أصدقائك: أنت أحمق. وقالت أمك: دراستك أهم من هذه البلية. وقال أبوك: ماذا تجني من صداع الرأس هذا!!
لو سألت البستاني: ماذا أفعل إذن في حديقتك هذه؟ لقال لك: اجلس تحت ظل الشجرة وتنسم هواء الطبيعة، ولو سألت صديقك: ماذا أفعل لكي لا أكون أحمق؟. لقال لك: تعال نلعب بعض الألعاب الإلكترونية, ووالداك سيسعدهما بالطبع أن تهتم بدراستك.
عالم يختار لك هذا كله..عالم يتفرع في اللحظة الواحدة عن آلاف الاختيارات تشتبك في وعيك الصغير. وأنت المختار.
هواية الفراش لم تعلمك إلا أن تكون مسالما تميل أينما مالت الريح وتظل كئيبا في الخريف، باحثا عن فراشة. وها أنت تحت صحوة كل شتاء تنتظر عودة فراشة. وفي الربيع يحيا فردوس الفراش. فتاة أحلامك كنت تراها فراشة، العينان اللتان كانتا تؤرقاك كانت فوق أهدابها فراشتان.
نسمة تمحو تفاصيل جسم الفراشة النحيل فتنتفض أنت من كابوس عميق.
أيها الشغوف إلى حد الهوس بالفراشات ترسمها على دفاترك وفي الجدران والطاولات..وها أنت تتحول إلى فراش، يدك النحيلة تتلاشى في قبضة فتاة، وأنت لا ترى في أهداب عينيها المسبلتين سوى فراشتين، ولا ترى في فستانها الأنيق وخصرها الدقيق سوى جناحي فراشة.
لما تعبوا من تسميتك بـ"المختار" سموك "المختار الفراش"، كان يدهشك أن يتدخلوا في حياتك الشخصية حد اختيار اسمك وملابسك وما تأكله وتشربه ولكنك كنت طوع الجميع.. يوما عن يوم تزداد رقة، تنام حين تريد لك أمك أن تنام، ويوقظك أبوك حين يريد لك أن تستيقظ، وتريدك أختك أن تتابع معها مسلسلها المفضل، وحين تشعر بفتور تفاعلك مع أكثر أحداث المسلسل إثارة تدعوك إلى الانفعال والتأثر..
الصيف جحيم الفراش.. تنهار قواك. تذبل بسمتك. تنزف عرقا. تذوب كقطعة ثلج في كبد الشمس..حركاتك مثقلة، مجهدة، بطيئة وكأنك تجر جبلا في صحراء الزمن.
تطبخ أمك إناءً من زقوم وتدعوك لأن تؤمن بأعشابها الطبية حتى تصبح بصحة جيدة. لكنها اقتنعت الآن أنك تنمحي يوما بعد آخر. في شحوبك وذهولك رأت وجها بدأت ملامحة تختفي.. وشعرا يتساقط كالريش، جسدك كرسم أخذت تمسحه الأمطار, بل هو عرق حار يتصبب وجسدك يتحلل.. إنها نهايتك.
الألم يعصر وجه الأم الحزينة.. وأنت تزم الألم في شفتيك وتحكم قبضتيك بعصبية..

***
وجه الأم منقبض. وجه الأب منكمش..
وفي لحظة حاسمة، الطبيب بوجهه الذي لا يبشر بخير وهو يقول كلمة مقتضبة: - سيعيش.
تصرخ الأم وكأن آلاف العصافير انطلقت من أقفاصها: - يعيش. يرفرف حاجبا الأب المقطبين طوال الوقت كنورسين.
ومن خلف الزجاج جسد "المختار الفراش" كثلة من ألوان طيفية.. تمسح الأم الزجاج. تتأكد أنه بصحة وعافية، سيل من النور يضيء الغرفة الوردية حيث يقبع جسد "المختار الفراش" متوهجا. يسأل الأب الطبيب الذي خرج للتو: - ماذا يحدث لابننا. قبل أن يشعل سيجارته يجيبه:
- إنه يتحول إلى فراشة.

اللقاء ما بعد الأخير لحبيبة أغادرها

أريد أن أحكي لك قصة لا تعجبك..لأنهم لا يكتبون القصص إلا لينالوا الإعجاب وينتعشوا بموجات التصفيقات..
وأرفع التحدي أمامك.. لا تقرئيها قصتي.. كوني فتاة غير عادية واحرقيها قبل قراءتها وليس بعد ذلك.
"كلمات ليست كالكلمات" هو قال ذلك ليوهمنا في لحظة غش أن الكلمات ليست حروفاً تتكدس في حلقه غصصاً.
حين صمت ذلك اليوم كنت أتستر على خزي الحقيقة وما قلته كان عكس ما يشي به صمتي. دائما كنت تقولين حسب توقعاتك الجوية أن هدوئي هو ذلك الصمت الذي يسبق العاصفة.. وكنت أجيبك: بل هو الصمت الذي يتلو العاصفة.كانت واحدة من إجاباتي المراودة التي تتعمد إدهاشك.
الآن وحتى نفترق.. وحتى لا أعجبك..وحتى لا تصدقي..أضعك أمام مرآتي الحقيقية..
أنا لا أزيل أقنعتي ولكني أدعوك إلى تغيير كل هذه النظارات، وخاصة تلك النظارة بزجاجها الوردي التي يحلو لك النظر بها إلي.
شيء واحد يجب أن تحبيني من أجله هو أني لا أكذب.. في هذه اللحظة على الأقل. صعب على الواحد أن يكون صادقا خاصة إذا كانت من يواجهها فتاة في مثل جاذبيتك وجمالك.
ولذلك ففي لقائنا الأول لم أبح لك بآرائي المتطرفة، ما سميتها حماقاتي كانت محض مواقف دونكشوتية، ما سميتها قصائدي كانت محض لعب لغوي، إن هي إلا كلمات لتلميع شخصيتي..ولا يلمع إلا الحذاء، ما سميته جرأتي إن هي إلا وقاحة.
أنت التي كنت تحبينني من أجل غايات ساذجة، وكان الزواج آخر طموحاتك..هل كنت تدرين أني إنسان عاجز عن الحلم.
أنت التي كنت تحبينني وكأنني سأموت غدا، وتغارين حتى من أمي، هل كنت تدرين أن لي صديقة ؟.. تساءلت طويلا عن اسمها، عن لونها، شعرها، عيناها.. ولم يدر بخلذك أنها موجودة دائما معي..ربما كان وقاري يخدعك، أو هو عطري المفضل يغافلك لكي لا تعرفي أنها تدعى "سيجارة"!
لو كنت قبلتني يوما، لاندهلت من وقع الصدمتين.. من طعم السيجارة، ومن هوس القبلة.
باسم الله تبدئين رسائلك.. ليباركنا الرب عاشقين- في خلوة الكلمات- أنا لم أسخر من معتقداتك يوماً، ولكني أتشاءم من هذا "الله" الذي يخيف العشاق، ويرهبهم. يستحيل في اعتقادك واعتقادي أن تكوني عشيقتي إذا كنت تؤمنين بأي إلـه تدفعين له قربان الصلوات كل يوم كي لا يعذبك ويعذب حبيبك الوحيد.
قلت لك لا تقرئيني، فأنا آخر ما أنتجته مصانع الكفر في بلدك. هل كنت تتوقعين أن هذا الضال الذي يراوغ المساجد والكنائس في طريقه معك، قد يمشي مقهقهاً، ضاحكا بأعلى صوته في مراسيم الجنائز وحفلات التأبين.
شيء واحد أريد أن أذكرك به..لا تندمي على فراقنا..ليس خطأً، بل إن الندم هو الخطأ الثاني الذي نرتكبه.


لك في قلبي حكاية

لك في قلبي حكاية..تعالي إقرئيها..انبشي قبر قلبي تجدي سماءاً دنستها خطاك، تجدي وجهاً مات من شدة البكاء.
اشهدي ذلتي الباسلة بابتسامة مبتورة. ها هو ظلي يتكسر شموخاً..يتهاوى، وأنا لا أطيق أن أرى قصاصات ظفيرتك تسيل بين فروج أصابعي دماً. لا أطيق أن أحذف هاء النبض من أوجاع قاموسي. أكتبك تاءاً تنفطر أسىً وأربك حواسك بصفعة شعر.
ما الذي تملكين فعله وأنت محاصرة بين ذراعي سوى أن تغمدي وجهك في صدري.

لك في قلبي حكاية..تعالي إقرئيها، لن تخسري شيئا سوى قدر منسي وابتسامة مبتورة. هناك سترين ظلي. دوسي عليه كراهيةً، واتركيه واقفا..انذريه للعذاب.
في عتمة قلبي، في الركن القصي تبدأ الحكاية:

فتاة السكر..
وجه بحري بلغة النوارس البيضاء. والسماء الزرقاء . كفي في كفها وأصاب بالتوهج. تنتصب قامتها كالسيف وألمع أنا حبا.
تزدحم مشاعري في لحظة انقلاب عشقي وأدفن وجهي في سماء حبها..
أرسم قبلة وأرميها في البحر تتحول إلى سمكة..أتفوه اسمك فيطير فراشة..
تصبح الدمعة حين أذرفها لؤلؤة..
بعد الغروب..
أقرأ خطواتنا على الشاطئ خطوة خطوة.. الخطوة الأولى: أثرثر على حافة العشق. الخطوة الثانية: أمسك قميصك المبتل بالندى والدمع. الخطوة الثالثة: أبذل جهدا خارقا كي أكرهك فترتبك ملامح وجهك. الخطوة الرابعة: وجها لوجه، تذرفين قبلة وأبصم على شفتيك دمعة. الخطوة الخامسة: كفك تحترق في كفي.
تسألين : كم الساعة؟ - العاشرة إلا كره.
في حفلة وداع..كان كل شيء معداً للألم .. أنا بحلة جديدة بانتظار عروس القمر، أشعل سيجارة تلو الأخرى، ولاعتي الجديدة تشتعل حبا..كلما بدأت ساعة جديدة..أعقاب السجائر تتكدس على المنفضة..
بعد أن تأتي لا أجد اعتذارا أقدمه لك سوى قول العجوز غادة:
(-هذه فكرتك عن الحب..أن تجيئي إلى المقهى متأخرة يومين عن موعدنا وتجديني ما زلت جالساً في انتظارك أدفئ قهوتك بيدي وأنفاسي .. )*

على شرفة البحر لم أسمع نحيب الموج، كنت مشتاقا إليك بلهفة عمر..ها أنا أعود إليك.
وحتى قبل أن أبادرك بالسؤال وأنا أخفي هديتي إليك خلف ظهري..
- احزري ماذا أحضرت لك قطتي البحرية؟ ابتلعت السؤال وأنا أرى بين أناملك الرقيقة مسدسا بفوهته القدرية وماسورته الفولادية وكاتم صوته المدبب.
ترتخي أصابعي لتسقط هديتي، كنت أود أن أكافئك على حبك بثمن رمزي..فإذا بك تعدين لي رصاصة..
بقدر ما كنت أحبك أصبحت أكرهك..هي لحظة تموت فيها كل المشاعر، بلا خوف، بلاحب، بلا صوت..أدير ظهري في صمت..أنتظر أن تنفذي حكمك في ..القلب الآن غرفة حمراء..أصبت بذبحة صوتية للتو..الأمل الوحيد الآن هو رصاصة تواري الشعور بخيبتي فيك..
أقول بفراغ صبر:
- نفذي حكمك.. كل القبور في روحي استيقظت..ها أنا أنتهي بحرقة..
مدية تفري اللحم..شمس تنسحب تاركة ظلالها المهزومة.. هو الندم، لا أدري أكان هذا شعوري أم شعورها، كل ما أذكره هو أني حزمت أمتعتي ورحلت بصمت.. وضلت يداها ترتعش وهي تنظر إلى هديتي المضرجة بدماء الخيانة..وبعدها..

حين قرأت الجريدة ذلك الصباح..كانت تذخر لي خبراً بانتحار فتاة لم تشرق شمسها بعد..على شاطئ باذخ الحزن.
" رسائل الحنين إلى الياسمين"
احلى لولا
احلى لولا

عضو فضي
عضو فضي

انثى عدد المساهمات : 150
POINT : 2581896
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
الموقع : cga-mom.yoo7.com
المزاج : راااايقه
رسائل الحنين الي الياسمين Saudi-Arabia

http://www.cga-mom.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى